الى عترتها عادت لميس - مصطفى يوسف
(( إلى عِتْرِها عادت لَميس ))
لَكمْ عشتُ معْها كأنّي عريسُ
إلى عِتْرِها ثُمَّ عادتْ لَميسُ
نسيتُ إساءَتَها لي بيومٍ
وفي كلّ يومٍ إليها حبيسُ
أيا امرأةً أَنْكَرَتْ مَكرُماتي
وإنّي بحُبِّ النّساءِ حسيسُ
جلستُ وَحيداً أُجرّبُ نفسي
معي إنّ هذا الكتابَ جليسُ
لقد هَسَّ قلبي يُدندنُ حتّى
رأيتُ كأنّ خيالًا يَميسُ
غدا منكَ -حُبِّي- فُؤادي عليلًا
فلمْ يبقَ يا حُبُّ إلّا النّسيسُ
فما اسطعْتُ عنها بُعادًا ولُذتُ
إليها كأنّي فقيرٌ ضريسُ
وقَرّرتُ ألّا أُجرّبَ نفسي
حُشاشةُ نفسي لها والنّفيسُ
بلغتُ مِنَ العُمْرِ مَبلغَ يأْسٍ
فمنْ لي سِواها الرَّفيقُ الأنيسُ؟!
أنا هيّنٌ، ليّنٌ، ذو حياءٍ
ولكنْ إذا ما ظُلمتُ شَريسُ
أحبُّ سلامةَ دينٍ ودنيا
وفي الأزماتِ حليمٌ رسيسُ
تزوّجتُها حينَ أمّنتُ بيتي
ولكنْ أتى بعدُ عامٌ نحيسُ
غدوتُ ورحتُ كطيرٍ يقوتُ
فما عاد عنديَ ثوبٌ مليسُ
فما كنتُ مِنْ قبلُ أحملُ فأسًا
وعنديَ سيفٌ ودرعٌ لَبوسُ
لَعَمرِيَ إنّ سلاحيَ عِلمي
إذا ما أتانيَ يومٌ عَبوسُ
وإنّي لَأعجبُ مِنْ نصيبي
يُواجهُني بعدَ عُرسي العميسُ
وذا حسدٌ نابتٌ ضُرُّهُ لي!
ونبتُ الحسودِ نباتٌ يبيسُ
سأفعلُ في دنيايَ كلَّ جميلٍ
فلا عاشَ بينَ الرّجالِ الخسيسُ
وأغرسُ حُبًّا نقيًّا عفيفًا
فنعمَ يدايَ ونعمَ الغريسُ
بقلمي
مصطفى يوسف اسماعيل
(الفرماوي)
29.08.2019
تعليقات
إرسال تعليق