لماذا يا فؤادي - محمد السبع
(لماذا يا فؤادي)
لماذا يا فؤادي لا تتوبُ؟
على من خاصموكَ جوىً تذوبُ
جراحكَ لم تزلْ تدْمي؛فقلْ لي؟
أتدري أنّهُ حبٌ كذوبُ؟
عليكَ الروح في أرقٍ مقيمٍ
مخافة أن تطيحَ بكَ الكروبُ
أترضى بالصدودِ ومنكَ وصلٌ؟
لعمري أنّه أمرٌ عجيبُ!
فكم عانيتَ من بُعدٍ وصدٍّ
وليس سواهما أبداً نصيبُ
وجدّكَ منهمُ المٌ وروعٌ
كأنَّ الودَّ آخرهُ حروبُ
دواعي صدّهمْ ماليس يُرضى
أما آن الأوان بأن تؤوبُ
وترجعُ للرشاد فكلّ قلبٍ
الى الإشفاق يغلبهُ الغروبُ
فنصبح والصفاء لنا قرينُ
فإنّ الروح تائقةٌ سغوبُ
يلوم على اصطباري كلّ غرٍّ
ودمع العين لو علم المجيبُ
وقلبٌ نحو من يهوى خفوقٌ
له ما مرَّ ذكرهمُ وجيبُ
فَسَلْ عنه السهادَ فذاك يُنبي
بصدقٍ أنه بهمُ يطيبُ
وسلْ عنه الصباح اذا تجلّى
يجبْكَ عن الهيام بما يُشيبُ
نذرتُ العمرَ والقلبَ المعنّى
شموعاً في دروبهم تذوبُ
تنيرُ لهم اذا ما أدلهمَّتْ
بهم عند الملمّات الدروبُ
متى عن غيِّكَ المعهود تأوي
فإن البين ليس له غروبُ
أجاب القلب،،هل في الحبِّ ذنبٌ؟
فأنّي عن ذنوبي لا أتوبُ
وأما الغيّ في عشقي فإنّي
حقيقٌ في تماديه طروبُ
فأهل النار غبُّهمُ لبغضٍ
وحبٌ في الجنانِ به تطيبُ
كلمات/جدّكَ-حظّكَ،نصيبكَ/سغوب-جائع/وجيبُ-خفقان القلب
شعر،،،،،محمد السبع
تعليقات
إرسال تعليق