عمر مقام الخلد - عبد الله الخليدي
عمِّر مقام الخلد أنما لا تمل
كل امرئ رهين ما فيها عمل
العمر يرحل لا يعود مجددا
دار الفنا مغرور من فيها ثمل
من مات فات حاملا حرصا له
لا لا يعود كي يزكي ما همل
من خاف أدلج جنة عنوانه
طاب المقام محتواه مكتمل
من يشتري جنات عدن كنهه
مثل الركام مداه ودق مشتمل
خفاق ثجاج لطيف آية
هطال مطار عزيز ما حمل
لا تظلمن إذ القلوب بصائر
فالقلب يعمى لو بلا حس سمل
.....
..... !
#عبدالله الخليدي
قالت وقد فُزع الجـواد بـلثـمـها
ردحذفوتبـدت العينان مـن وجـهٍ أغَـرْ
وتساءلت من تحت طرف لثامها
هـل أنـت مـنا أو قـميرٌ بالسـحَرْ؟
مابال وجهك ذو الـوضاءةِ طالعٌ
وكأنـكَ النجـم المضيء أو القمَرْ
جاوبتها من بـعـد طول سؤالها
إني سهـيلُ وتـارةً أُدعى عُـمـرْ
ضـحكت وزمـت بالبـنان لثامها
أبـصرتها وثـملتُ مـنها بالـنظَرْ
وذُهِلتُ من ثغرٍ تبدّى باسماً
قد يَفتِن الحجر الأصمَّ إذا نظر
سـاءلتها : نجـدية ردت بلا
شاميةٌ أمي وجـدي مـن مـضَرْ
ساءلتُ هل في العينِ نورٌ ساطعٌ
فتبسّمتْ من ثم أخفضتِ البصر
عينُ المليحةِ كالسهامِ شديدةٌ
وإذا أصبتَ بطرفها ما من مفر
فـاجبتها إنـي لـطـرفـك مسلمٌ
من لايكون أسـير عينك قد كفَرْ.
_عمر الحزامي