المشاركات

انيس الليل - ماجد الراوي

صورة
أنيس الليل شعر : ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة ) ليس من جن ولانسل البشر عمره يومان بعد اثني عشر صحب الدنيا فأمست أمه وأراه طبعها خيرا وشر وتبدى يوسفا في حسنه برداء النور من أرضي عبر حامل دوما عصا ترحاله لم يقل يانفس يكفيني سفر صار شيخا بعد أيام الصبا وارتدى ثوب الصبا بعد الكبر وجهه قد أشرقت أنواره وإذا لامسته كان حجر قد كشفنا لغزه من وصفه فدعوناه وقد طاب السمر بدد الديجور عنه  وسما وبدا في ذلك الأفق القمر

شرع - مفيد سليمان

صورة
شرعٌ  وأنت  لفي  الشريعة  عالِم مثلٌ  وإنك  في  القيادة   يضرب مثَّلت  في   كل   الأماكن   قائداً  من  فيض   نبعٍ  بالعدالة  يُشرَبُ قد  كنت  في كل الكلام  تواضعاً ينساب  من   فكرٍ  عظيمٍ  يُنسب من  آل   بيت   للكرامة   مهدهم فيه     بعلمٍ      للهداية     يُكتَبُ أمّا  وأنَّك   قد  سموت   بمنصبٍ يعلو  على  كل  الكراسي منصب قد  كان  من  بين  الكراسي تالفاً حتى الذي  قد  كان  فيه  مُذنبُ عهدٌ    تأبَّط     بالشرور     وراثة من   ظلم  جدٍّ  قد يسانده  الأبُ تَرَكَ   المآسي   بعد   علمِ   ثقيلها فقرٌ  يعشعش في العروق ويلعب حتى  ببغضٍ  قد   ت...

حكم الدهر - سليم بابللي

صورة
حِكَمُ الدّهر ======= بقلمي: سليم بابللي  من البحر الكامل  **************** الدّهرُ للسُّلطانِ حُكماً يَقلِبُ إن سادَ بينَ الناسِ ظُلمٌ يغلِبُ فالظّلمُ ما ملكَ الحصانةَ هالكٌ و الطيبُ طَلٌّ للنضارةِ يجلبُ أيّان ما عَرجَ الزمانُ بملّةٍ تزهو إلى أن سوء عدلٍ يسلبُ و الملكُ ظلّ العدلِ ما بلغَ المدى و الشمسُ دوماً للحقيقةِ تطلُبُ الطفحُ في جورِِ الطغاةِ رعونَةً تُنمي لأنّاتِ  الضحايا مِخلبُ و النصرُ مِن قلبِ الجراحِ مِدادُه بعضُ المواجِعِ للبلاسِمِ تُنجِبُ صَبْرُ الزمانِِ على الغَرورِ تَرَبُّصاً عَلّ القساوةُ للفطاحِلِ تُلهِبُ في ذاتِ يومٍ مُقمِرٍ بربيعِها الطيبُ يبقى و الخبائثُ تذهبُ خمسونَ دهراً و الحناجِرُ تشتكي و الحقّ في رحم الأماني يُصلبُ حتى بدا للصوتِ في رجعِ الصّدى سوطاً على  عُنُقِ التَّكبرِ يضربُ العينُ تُبصِرُ و الكفوفُ أسيرةٌ و الذئبُ في نُسُغِ البراعِمِ ينهبُ شعبٌ تُمَدُّ إلى العطاءِ جذوره يفنى الجميعُ و فيضُهُ لا ينضبُ شلالُ شعبٍ فوقَ جُثّةِ خوفهِ من مثلُ هذا السيلِ لمّا يغضبُ في وجهِ أشباحٍ تعيشُ لِباطلٍ مغرورةً ليل التخاذُلِ تحطبُ في وجهِ طغيا...

الى عترتها عادت لميس - مصطفى يوسف

صورة
(( إلى عِتْرِها عادت لَميس )) لَكمْ عشتُ معْها كأنّي عريسُ إلى عِتْرِها ثُمَّ عادتْ لَميسُ نسيتُ إساءَتَها لي بيومٍ وفي كلّ يومٍ إليها حبيسُ أيا امرأةً أَنْكَرَتْ مَكرُماتي وإنّي بحُبِّ النّساءِ حسيسُ جلستُ وَحيداً أُجرّبُ نفسي معي إنّ هذا الكتابَ جليسُ لقد هَسَّ قلبي يُدندنُ حتّى رأيتُ كأنّ خيالًا يَميسُ غدا منكَ -حُبِّي- فُؤادي عليلًا فلمْ يبقَ يا حُبُّ إلّا النّسيسُ فما اسطعْتُ عنها بُعادًا ولُذتُ إليها كأنّي فقيرٌ ضريسُ  وقَرّرتُ ألّا أُجرّبَ نفسي  حُشاشةُ نفسي لها والنّفيسُ  بلغتُ مِنَ العُمْرِ مَبلغَ يأْسٍ فمنْ لي سِواها الرَّفيقُ الأنيسُ؟! أنا هيّنٌ، ليّنٌ، ذو حياءٍ ولكنْ إذا ما ظُلمتُ شَريسُ أحبُّ سلامةَ دينٍ ودنيا وفي الأزماتِ حليمٌ رسيسُ تزوّجتُها حينَ أمّنتُ بيتي ولكنْ أتى بعدُ عامٌ نحيسُ غدوتُ ورحتُ كطيرٍ يقوتُ فما عاد عنديَ ثوبٌ مليسُ  فما كنتُ مِنْ قبلُ أحملُ فأسًا وعنديَ سيفٌ ودرعٌ لَبوسُ لَعَمرِيَ إنّ سلاحيَ عِلمي إذا ما أتانيَ يومٌ عَبوسُ وإنّي لَأعجبُ مِنْ نصيبي يُواجهُني بعدَ عُرسي العميسُ  وذا حسدٌ نابتٌ ضُرُّهُ لي! ونبتُ الحسودِ ...

مخالفة الطبع - د. غياث حمدي

صورة
(مخالفة الطبع) الطبعُ في الروحِ لا يخفى وإن جُهِلا               لابدّ يظهرُ فيمن شبَّ واكتهلا هل تُثمِرُ الحبّةُ السوداءُ سمسمةً            أو يفقسُ الطيرُ من رقشٍ ولو نَبُلا فالتربُ إنْ خُولِطَتْ ذرّاتهُ حملَتْ              من الطباعِ سقيماً أو زكا خُصَلا وقد يكونُ نتاجُ التربِ زهوتُه             أحلى الزهورِ وطلعاً يخرجُ العسلا وقد يكون من الأشواك مبسمُهُ              أو ينتجُ العلقمَ المكروهَ أو خَبَلا و ربّما نجدُ الأزهارَ مبهجةً              إنْ ندنُ نلقَ بها خُلقاً لها رَذِلا اللهُ صاغَ الورى من طينةٍ حملَتْ              كلَّ الطباعِ وبعضُ الناس قد كَمُلا والطينُ موضعُه في الأرض دِيسَ وكم               ذلَّ الترابُ وكم قد عزَّ واعتدلا إنْ أخلدَ المرءُ للدنيا هوى وهوى           ...

طريق الذكر - آمنة ناجي الموشكي

صورة
طريقُ الذِّكرِ زَرَعْتُكَ في وَريدِ القلبِ وَرْدًا  بِألوانِ المحبَّةِ وَالأمانِي وَوَزَّعْتُ العُطورَ بِكُلِّ وُدٍّ لِمَنْ  صاروا يَزِفُّونَ التَّهاني وَقَدْ أَمْسَيْتُ في خَوْفٍ وَهَمٍّ  عَلى الآمالِ مِنْ خُبْثِ الشَّوَانِ وَلِي في اللهِ ظَنُّ الخيرِ يَشْفِي  فُؤادِي حِينَما يَلْهُو لِسانِي عَنِ الأذْكارِ وَالتَّسْبِيحِ حَتَّى  رَأَيْتُ الحالَ لا يُرْضِي كِيَانِي وَأَصْبَحَ حَالِيَ المَهْمُومُ يَتْلُو  مِنَ القُرآنِ وَالسَّبْعِ المَثَانِي لِيَهْدِينِي إِلَهُ الكَوْنِ نُورًا  يُضِيءُ الرُّوحَ في لَيْلِ الهَوَانِ فَصِرْتُ بِهِ عَلى أَبْوَابِ رَبِّي  أَزِيدُ الحَمْدَ شُكْرًا بامْتِنَانِ        شاعرةُ الوطن أ. د. آمنة ناجي الموشكي اليمن، ١٧ / ٦ / ٢٠٢٤م

هلوسات نازح - د. كامل النورسي

صورة
...................هلوسات نازح بـيـانٌ صـادرٌ عن فكـر أَطـرمْ :                           علىٰ القانونِ قد خَـرَجَ المُخيَّمْ جزاه القتـل والتهجـير قَـسـرًا                           مِـن الأحـداث ابـدًا مـا تَـعَـلَّـمْ فقـد حَـمَـل السلاح بَـغـير إذنٍ                          ولا أَمـرٍ مِـن الـصَّدْرِ الـمُـعـظَّـمْ وصَوَّبَ مدفعَ الرشـاش حُـمْـقًا                           بِـوجه الـغـاصبين وقـد تـقـدَّمْ لكـبْـح جِـمـاحِ مُـحـتـلٍّ صفـيقٍ                           يُـدمِّــر كـل أَحـيــائي وأجــرم فـقـد مَـلَك الـبـلاد بِـصَـكِّ عُـهـر                           على الاوطــان يا قلبي تَـر...